البوليساريو تحرض على تنفيذ عمليات إرهابية على الأراضي المغربية



وجهت جبهة البوليساريو الانفصالية، عبر أحد قياداتها من تندوف بالصحراء الشرقية التي تسيطر عليها الجزائر، تهديدات علنية وتحريضا مباشرا لإحداث الفوضى وتنفيذ هجمات إرهابية على الأراضي المغربية.
وجاء ذلك بعد نحو سبعة أشهر من إعلان الجبهة الانفصالية أيضا مسؤوليتها عن الهجوم الرباعي الذي تعرض له المغرب.
وتعرضت مدينة السمارة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، في 29 أكتوبر 2023، لقصف أدى إلى مقتل شاب وإصابة ثلاثة آخرين، بعد أن طالت التفجيرات ثلاثة أحياء سكنية في المدينة، ولم يستهدف الهجوم أي قواعد أو مواقع عسكرية في المنطقة.
ووفقا لما نقلته وسائل الإعلام المغربية، فقد جاء التصعيد الجديد عن طريق تسجيل صوتي للزعيم البارز لجبهة البوليساريو البشير مصطفى السيد، يعود تاريخه إلى 28 أبريل 2024، خاطب فيه سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة قائلا: “إذا كنا نحن هنا نموت بالعشرات لكي نحقق مكسبا، فأنتم تستطيعون تحقيق المكاسب بشيء قليل، ففرصنا نحن أقل مما تمتلكون أنتم”. في إشارة إلى الجدار العازل الذي يحول دول تسلل الانفصاليين إلى المملكة.
ومضى البشير مصطفى السيد، وهو أيضا شقيق الوالي مصطفى السيد مؤسس جبهة البوليساريو الانفصالية، يقول: مع القليل من المتفجرات، يمكنك ضرب أهداف أكثر مما أصابته خلال الحرب… وإذا أردتم متفجرات إن شاء الله عندنا وهي تفسد في مخازننا”.
وبعد أن أكد بشير مصطفى السيد، المتهم بقتل وتعذيب عشرات الموريتانيين في سجون البوليساريو بين عامي 1975 و1978، رغبة الجبهة في تسليح الموالين لها من سكان المنطقة بمتفجرات كافية لإشعال الأوضاع المستقرة في الداخل. وفي المملكة، دعا الانفصاليين داخل البلاد إلى العمل أيضًا على تجنيد السكان المحليين. ويقول: “يجب على كل رجل وامرأة منكم أن يقنعوا كل ليلة ثلاثة أو أربعة أشخاص بتنفيذ عمليات تفجير في السمارة والداخلة وبوجدور والعيون… وذلك إذا أردتم أن تكون الأراضي المحتلة بركانًا تحت الأقدام”. من الغزاة.
ودافع البشير مصطفى السيد، زعيم الحركة المعارضة لزعيم الجبهة الانفصالية إبراهيم غالي، عن هذه الهجمات الإرهابية، مؤكدا أن هذا هو المسار الذي سيحول المغرب عن جبهة تندوف الانفصالية، وسيشتت قواه. الأفكار وتوزع نيرانها بدلا من تركيزها على نقطة واحدة، ليشعر العدو (المغرب) أن الأرض غير آمنة وأنه لا يعرف إلى أين يوجه نيرانه.




المصدر موقع الفجر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى