أكثر من مليون شخص يفرون من الضربات وسط مخاوف من الغزو – قضايا عالمية


وفي تحديث للوضع نُشر يوم الاثنين، أفادت منظمة الصحة العالمية أن 11 عاملاً صحياً قتلوا وأصيب 10 في الفترة ما بين 17 و28 سبتمبر/أيلول. واضطر نحو 37 مركزاً صحياً إلى الإغلاق بسبب القتال من أصل 317 مركزاً، وتم إخلاء ثلاثة مستشفيات تعالج المرضى.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن “العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية نزحوا خاصة في الجنوب والبقاع وجنوب بيروت”.

وتواصل منظمة الصحة العالمية دعم الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية العامة في لبنان من خلال توفير الموظفين والدعم المالي والتقني، والمساعدة في تنسيق الإحالات وتعزيز القدرة على جراحة الصدمات.

الضحايا صغارا وكبارا

ومن بين ضحايا القصف الذي وقع نهاية الأسبوع، الطفلة سيلينا السمارة البالغة من العمر ست سنوات، التي قُتلت مع والديها في منزلها بمدينة صور الجنوبية يوم السبت. ونجت شقيقتها سيلين، البالغة من العمر 10 سنوات، لكنها أصيبت بجروح في الهجوم.

كانت الشقيقتان منتظمتين في ورشة عمل فنية تديرها جمعية تيرو للفنون، وهي منظمة غير حكومية لها مراكز في صور وطرابلس في الشمال.

في الصور التي تمت مشاركتها مع أخبار الأمم المتحدة، تحمل سيلينا مبتسمة إحدى رسوماتها من ورشة عمل قبل يوم واحد من الهجوم، بينما تشرح شقيقتها في مقطع فيديو قصير كيف أبهجتها الجلسات وسمحت لها بالاجتماع مع الأصدقاء.

وقال الممثل والمخرج قاسم اسطنبولي، الذي يرأس المجموعة التطوعية: “سنواصل عملنا من أجل هؤلاء الأطفال والشباب في وقت الحرب طالما استغرق الأمر”. هدفها هو تعزيز التعليم الفني في المناطق المهمشة في جميع أنحاء لبنان وإقامة الروابط بين المجتمعات المنقسمة.

وفي العام الماضي، حصل السيد اسطنبولي على جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية. وفي عام 2021، اعترف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بجهود السيد إسطنبولي في إشراك الشباب من أجل التغيير الإيجابي وإعادة فتح المسارح التي أغلقتها حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.

وأوضح السيد اسطنبولي أن الأختين حضرتا ورش عمل بينما كان والداهما يبيعان الذرة الحلوة والفاصوليا في كشك صغير بالقرب من المسرح الوطني اللبناني في صور. “كل يوم تأتي هي وأختها للمشاركة في ورشة العمل التدريبية، وكل يوم تقول: أستاذ قاسم، هل لدينا درس رسم اليوم؟” وكانت سعيدة عندما قلت نعم… يجب على العالم أن يضمن وجود محاسبة على هذه الجريمة البشعة ضد سيلينا.

الخروج إلى سوريا

وفي الوقت نفسه، وصل حوالي 100 ألف من النازحين إلى سوريا المجاورة، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في تغريدة على تويتر، مرفقة بصورة لمئات الأشخاص مجتمعين عند معبر حدودي سوري لبناني: “التدفق مستمر”.

وأشار السيد غراندي إلى أن فرق الوكالة كانت متواجدة في أربع نقاط عبور داخل سوريا لدعم الوافدين الجدد.

ويأتي هذا التطور في أعقاب تصعيد كبير في الأعمال العدائية بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله المسلحة المتمركزة في لبنان، والتي قُتل زعيمها حسن نصر الله في غارة يوم الجمعة.

أعلنت حركة حماس، الإثنين، مقتل زعيمها في لبنان، فتح شريف الأمين، في غارة جوية على مخيم للاجئين الفلسطينيين مع عائلته.

ويتم تقديم الإغاثة الإنسانية من قبل وكالة اللاجئين والمفوضية ووكالات الأمم المتحدة الأخرى بما في ذلك الأونروا، وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، التي افتتحت تسعة ملاجئ تستوعب 3,350 شخصًا.

وقال المتحدث باسم الأونروا في لبنان فادي الطيار: “توفر الأونروا في هذه الملاجئ المساعدات على أساس الحياد وعدم التمييز، وتستضيف اللاجئين الفلسطينيين واللاجئين اللبنانيين والسوريين، وتدعم جميع المحتاجين”.

وقال مكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة، أوتشا، إن وقد فر 90 في المائة من المليون نازح من منازلهم في الأسبوع الماضي فقط.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تغريدة على تويتر: “إن النزوح الآن يتجاوز حرب عام 2006، الناجمة عن الضربات الإسرائيلية المكثفة والأوامر بإجلاء المدنيين”.

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل 105 أشخاص منذ يوم الأحد في جميع أنحاء البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى