دفن حسن نصر الله “مؤقتا كوديعة” في مكان سري.. ما القصة؟



لم يتحدث حزب الله بشكل رسمي عن موعد تشييع نصر الله الذي قتل قبل أسبوع في غارات إسرائيلية على مقره تحت الأرض، وقضى نصر الله، الجمعة قبل الماضية، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب.

وتستعرض بوابة “الفجر” في التقرير التالي تفاصيل اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ودفنه، بعدما أفادت تقارير إن الأمين العام الراحل حسن نصرالله دُفن في مكان سري.

ماذا قال حزب الله؟

رسميا، لم يتحدث حزب الله عن موعد تشييع نصر الله، في موقف يبدو بديهيا بالنظر إلى التطورات على الأرض والسياق الملتهب في لبنان، والغارات الإسرائيلية المستمرة.

لكن هل يعني ذلك أن الحزب يمكن أن «يجازف» ويدفن أمينه العام سرا، مع ما يعنيه ذلك من استياء قد يضرب القواعد من خطوة قد تحسب عليه خوفا و«جبنا»؟

أم أن الخسارات الفادحة للحزب يمكن أن تشفع لجوءه لخطوة مماثلة؟

ماذا قالت إسرائيل؟

هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن تقارير أن حزب الله يخطط لتشييع جثمان نصر الله، اليوم الجمعة، لكن الحزب نفى ذلك في بيان.

والنفي لا يعني فعلا مقصده المعروف، إذ قد يكون للتمويه، لكن واقع الحال يخبر بغير ذلك.

فحتى هذا الطرح، أي في حال جازف حزب الله بتشييع نصر الله اليوم، يعتقد مراقبون أنه يمنح بذلك إسرائيل فرصة لضرب أنصاره لدى تجمعهم في الجنازة.

ففي هذه الحالة، أي إذا صدق ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، فإن ذلك يعني تجمع المئات بل الآلاف خلال موكب الدفن، والذي يقام إما في ضاحية بيروت الجنوبية، أو في وادي البقاع، أو جنوب لبنان، وهي المناطق التي ينتشر فيها الحزب ويتمتع فيها بدعم.

وهذا التجمع الضخم قد لا يمر دون استهداف، ولذلك، يعتقد محللون أنه من الصعب المجازفة بخسارة قواعد الحزب بعد قياداته.

وهذا ما أكده إعلام لبناني ذكر أن جميع المناطق المحتملة لإقامة جنازة نصر الله تتعرض لقصف مستمر ومتواصل.

أين الجثمان؟

لا أحد يعرف أيضا بأي مستشفى يوجد جثمان نصر الله، والسبب أمني بامتياز كما يعتقد، وهو مخاوف من استهداف إسرائيل لقيادات الحزب خلال زيارتهم لإخراج الجثمان ودفنه، وفق إعلام لبناني.

حيثيات تدفع مرة أخرى للاعتقاد بأن نصر الله دفن سرا.

في لبنان أو إيران؟

لا أحد أيضا بإمكانه الإجابة عن هذا سؤال حول مكان وجود جثة نصر الله، هل مازالت في لبنان أم أنها في إيران؟

وفي كل الأحوال، يؤم المرشد الإيراني علي خامنئي المصلّين الجمعة، في خطوة نادرة الحدوث سيلقي خلالها خطبة قد تتطرّق إلى الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل والتصعيد المتزايد بين طهران وحلفائها من جهة وتل أبيب من جهة أخرى.

وخطبة الجمعة هذه، الأولى التي يلقيها المرشد منذ نحو خمس سنوات، تأتي بعد مقتل نصر الله.

وخلال الصلاة، تلا المرشد مراسم تأبين نصر الله.




المصدر موقع الفجر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى