السرب.. ملحمة الأبطال المصريين في درنة



-بعد نجاح “الممر”، “السرب” عودة قوية للأفلام الحربية

-الدم المصري غالي..كيف ثأرت القوات المصرية من الدواعش بعد مقتل المصريين الأقباط في ليبيا

– السقا يجسد ظابط المخابرات المصرية ويجسد دياب شخصية قائد جناح عسكري في تنظيم داعش

 

تحت عنوان “رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب” بث التنظيم الإرهابي داعش فيديو دموي يسجل لحظات قطع رؤؤس 21 قبطي مصري على إحدى السواحل في ليبيا.

 

الضحايا هنا فقراء مصريين قرروا المخاطرة بحياتهم من أجل لقمة العيش رغم الأحداث الفوضوية التي تشهدها ليبيا منذ 2011، ليكون مصيرهم الذبح على يد التنظيم المتشدد، أظهر الفيديو المعاملة المهينة التي تعرض لها الأسرى، واحدا تلو الآخر، فتظهر الصور والدماء تلطخ مياه البحر.

 

ولأن الدم المصري غالي.. أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة طارئة ردا على مقتلهم وقال أنه حان التعامل مع الإرهاب دون ازدواجية في المعايير وشدد على أن مصر تمتلك حق الرد، وقد العزاء للشعب المصري وأسر الضحايا، وقال أن هذه الأعمال التي وصفها بالجبانة لن تنال من عزيمة مصر.

 

وكان القرار الأول للرئيس المصري هو دعوة مجلس الدفاع الوطني للانعقاد للتباحث حول الإجراءات التي ستتخذها مصر.

 

وقال الرئيس في كلمته: “وجهت أجهزة الدولة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعودة المصريين الراغبين في العودة لأرض الوطن “.

 

وتابع أن مصر ودول العالم تواجه معركة شرسة ضد تنظيمات إرهابية متطرفة وأنه آن الأوان للتعامل معها جميعا.

(1)
الثأر

لم تمر ساعات على العملية الدموية التي تعرض لها الأقباط المصريين على يد التنظيم الدموي حتى قامت القوات المصرية الجوية بغارات على مواقع تنظيم داعش في ليبيا في مدينة سرت ودرنة، الجولة الأولى قتلت 64 من مقاتلي التنظيم الدموي، بينهم ثلاثة من القيادات.

 

وقال بيان صدر عن الجيش المصري وقتها إن القوات المسلحة قامت فجر الاثنين الموافق السادس عشر من فبراير بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية”.

 

ونقل التلفزيون المصري عن صقر الجروشي قائد القوات الجوية الليبية بطبرق أن الضربات الجوية المصرية تمت بالاتفاق مع ليبيا، وأشار متحدث باسم الجيش المصري أن الضربات حققت أهدافها بدقة.

(2)
السرب

في 1 مايو ينطلق فيلم “السرب” للمخرج أحمد نادر جلال، الفيلم يجسد العملية التي قامت بها القوات المصرية من أجل الثأر لدماء المصريين الأبرياء والعزل، استمرار لاهتمام صناعة السينما في الآونة الأخيرة بعودة الأفلام التي تخلد المعارك الحربية المصرية، فالسينما لا تنفصل عن الواقع، فإلى جانب الخيال والأعمال الممتعة، هناك أيضا السينما التي تهتم بتوثيق المعارك الحربية لتظل خالدة في الذاكرة وتمتد لأجيال وأجيال.

 

في عام 2019 عادت السينما الحربية من خلال فيلم “الممر” وأثبتت الإيرادات والتجربة أن الجمهور المصري متعطش لهذه النوعية من الأفلام التي اشتهرت بها الصناعة المصرية التي خلدت أشهر المعارك عبر سنوات طويلة قبل التوقف عن إنتاجها.

 

وقبل سنوات بدأ التحضير والإعداد لفيلم “السرب” الذي يقدم صناعه المعركة التي نفذها الأبطال المصريين للثأر، وفي عام 2021 طرح البرومو الأول للفيلم وعلق عليه المنتج تامر مرسي وقال:(عملنا الاختيار وخافوا منه وعملنا السرب وهيخافوا منه، رئيس مصر وعد بالقصاص فأوفى، السرب قريبا في دور العرض).

 

ولأن العمل ضخم فاستغرق صناعه وقتا طويلا في التحضيرات حيث تطلب مؤثرات بصرية وخدع سينمائية تليق بالحدث.

 

السرب من تأليف عمر عبد الحليم وإخراج أحمد نادر جلال وبطولة أحمد السقا ومحمد ممدوح ونيللي كريم وصبا مبارك وشريف منير ودياب ومحمود عبد المغني ومصطفي فهمي.

 

يجسد أحمد السقا في الفيلم شخصية ظابط في المخابرات المصرية نجح في للتوغل داخل التنظيم الإرهابي، بينما يجسد دياب شخصية قائد جناح عسكري في تنظيم داعش، ويجسد كل من آسر ياسين وشريف منير وكريم فهمي ظباط في القوات الجوية المصرية المسئولين عن تنفيذ المهمة، وتجسد صبا مبارك شخصية امرأة تدعى خديجة.

 

وقال المخرج أحمد نادر جلال عن الفيلم أن به مشاعر متضاربة والفيلم يهدف إلى الحديث عن الروح المصرية العزيزة، وكشف مخرج (السرب) عن التدريبات التي تلقاها بطل الفيلم أحمد السقا فكان هناك جلسات مع بعض رجال القوات المسلحة للتدريب على مسك السلاح، وكل من جسد دور طيار في الفيلم خضع أيضًا للتدريب.




المصدر موقع الفجر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى