فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة يسلم البيانات الرئيسية المتعلقة بجرائم داعش إلى العراق – قضايا عالمية


حتى الآن، تم نقل حوالي 28 تيرابايت من البيانات، وهو ما يمثل غالبية الـ 40 تيرابايت التي يحتفظ بها فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش (يونيتاد).

وفي معرض إحاطتها للسفراء في مجلس الأمن، قالت رئيسة يونيتاد بالوكالة آنا بيرو يوبيس، إنها تواصلت بانتظام مع المسؤولين العراقيين، ولا سيما السلطة القضائية والناجين من العنف الإرهابي ومنظمات المجتمع المدني.

“كان جميع أصحاب المصلحة حريصين على تكثيف التعاون قبل اختتام الولاية، لا سيما فيما يتعلق بتقديم الأدلة والمواد والتحليلات الأخرى وكذلك بشأن بناء القدرات.”

آنا بيرو يوبيس، القائم بأعمال رئيس يونيتاد، تقدم إحاطة لمجلس الأمن.

الإرث

منذ إنشائه، لعب فريق التحقيق (يونيتاد) دورًا محوريًا في ضمان المساءلة عن الفظائع التي ارتكبتها الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بين عامي 2014 و2017، والتي قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية. قالت السيدة بيرو يوبيس.

وتشمل الأدلة، التي جمعها الفريق وحفظها بدقة، شهادات من الشهود، وبيانات من أجهزة داعش الرقمية، والتحقيقات الميدانية والمحتوى المستخرج باستخدام أساليب الطب الشرعي المتقدمة.

وقالت السيدة بيرو يوبيس إنه تم تجميع هذا المستودع الهائل من المعلومات في أرشيف رقمي يلتزم بالمعايير الدولية الصارمة للأدلة، مما يضمن إمكانية استخدامها في الإجراءات القضائية الجارية والمستقبلية.

وأضافت: “ستبقى هذه المنتجات إلى ما بعد إغلاق الفريق، ويمكن للدول الأعضاء، بما في ذلك العراق، النظر فيها في المستقبل لمحاسبة مرتكبي داعش على الجرائم الدولية التي ارتكبوها في العراق”.

تسليم الأدلة

كما أبلغت السيدة بيرو يوبيس أعضاء المجلس بأن فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة (يونيتاد) قد نقل 28 تيرابايت من الأدلة في مارس/آذار

وفي يوم الاثنين، تم نقل مجموعة أخرى من الأدلة، بما في ذلك المعلومات عبر الإنترنت ومعلومات مفتوحة المصدر، في حين أن الأدلة التي تم جمعها من سلطات إقليم كردستان جاهزة للتسليم.

وأضافت: “تم إنشاء بعض هذه الأدلة التي تم إرجاعها بسبب التعاون الوثيق بين الفريق والسلطات العراقية”، من خلال أنشطة مثل حفر مقبرة جماعية أو بيانات من الأجهزة التي تم الاستيلاء عليها من قبل داعش.

السحب والتصفية

كما أطلعت السيدة بيرو يوبيس السفراء على التقدم المحرز نحو سحب وتصفية الفريق بحلول 17 سبتمبر.

ويشمل ذلك إغلاق مكاتبها، والإدارة السليمة لمواردها البشرية وأصولها، وحفظ السجلات الأدلةية وغير الأدلةية.

وقالت: “إن أهمية الحفاظ على هذه الأرشيفات وحفظها وإدارتها كانت في قلب مناقشاتي”، مشيرة إلى أن السلطات العراقية ستحتفظ بالأدلة الأصلية وتحفظها وتخزنها وتديرها في العراق.

وأضافت: “سيكون هذا للاستخدام في الإجراءات الجنائية المحلية وتحقيق المساءلة على المستوى الوطني”.

وستحتفظ الأمانة العامة للأمم المتحدة بنسخة من الأدلة الأصلية كجزء من أرشيفاتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى