منتدى الأمم المتحدة المعني بالتنمية المستدامة يختتم أعماله بالتزام متجدد ودعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة – قضايا عالمية


انعقد المنتدى تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في الفترة من 8 إلى 17 يوليو. وكان موضوع هذا العام تعزيز خطة عام 2030 والقضاء على الفقر في أوقات الأزمات المتعددة: التنفيذ الفعال لحلول مستدامة ومرنة ومبتكرة.

وتضمنت الدورة جزءًا وزاريًا لمدة ثلاثة أيام في الفترة من 15 إلى 17 يوليو كجزء من الجزء الرفيع المستوى للمجلس.

الأصوات الرئيسية على الإعلان الوزاري

وقد تميز اعتماد الإعلان الوزاري، وهو نتيجة رئيسية للمنتدى، بمناقشة قوية بين الدول الأعضاء، بلغت ذروتها بالتصويت مرتين رئيسيتين على التعديلات.

وتضمن أحد الاقتراحات إدراج فقرة “تحث بشدة” الدول على الامتناع عن إصدار وتطبيق أي تدابير اقتصادية أو مالية أو تجارية انفرادية لا تتفق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والتي تعيق التحقيق الكامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولا سيما فى الدول النامية.

وتمت الموافقة على هذا الإدراج – الذي اقترحته بيلاروسيا وكوبا وإيران وروسيا وسوريا، من بين دول أخرى – بتصويت مسجل بأغلبية 105 دول مؤيدة، مقابل 11 دولة وامتناع 46 دولة عن التصويت.

أما التعديل الآخر الذي اقترحته إسرائيل فقد دعا إلى حذف الفقرة التي “تعترف” بأن التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها بدون السلام والأمن، وأن السلام والأمن سيكونان في خطر بدون تنمية مستدامة.

ودعت تلك الفقرة أيضًا إلى اتخاذ “مزيد من التدابير والإجراءات الفعالة”، بما يتوافق مع القانون الدولي، لإزالة العقبات التي تعترض الإعمال الكامل لحق تقرير المصير للشعوب التي تعيش تحت الاحتلال الاستعماري والأجنبي، والتي لا تزال تؤثر سلباً على حقوق الإنسان. وتؤثر على تنميتها الاقتصادية والاجتماعية وعلى البيئة.

وفي تصويت مسجل، قرر المنتدى الإبقاء على هذه الفقرة، حيث صوتت 122 دولة عضو لصالح الاحتفاظ بها وصوتت دولتان لصالح حذفها (إسرائيل والولايات المتحدة). وامتنعت تسع وثلاثون دولة عن التصويت.

ثم تم اعتماد الإعلان الوزاري، بصيغته المعدلة، بدون تصويت.

صور الأمم المتحدة/مانويل إلياس

بولا نارفايس أوجيدا، رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، تلقي كلمة في الافتتاح الوزاري للمنتدى السياسي الرفيع المستوى 2024.

تجديد الالتزام

وفي كلمتها أمام المنتدى بعد اعتماده، سلطت باولا نارفايز، رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الضوء على أن الإعلان الوزاري “عزز مرة أخرى” الحاجة الملحة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

وقد سلط هذا المنتدى السياسي الرفيع المستوى الضوء على أنه لم يفت الأوان بعد لجعل التنمية المستدامة حقيقة واقعة.

كما أشادت بجهود السفير خوسيه بلانكو من جمهورية الدومينيكان والسفيرة ميريتي فيلد براتستد من النرويج لقيادتهما كميسرين “للمفاوضات المعقدة، التي أجريت بطريقة استثنائية وشفافة وشاملة”.

مفاوضات معقدة وشاملة

وأضافت أن الوفود تفاوضت لأكثر من 70 ساعة، منها 20 جلسة غير رسمية و3 جلسات غير رسمية، “وبذلت كل جهد للجمع بين مختلف المواقف المتعارضة وتقديم وثيقة طموحة ومتوازنة”.

واختتم رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي كلمته بالتأكيد على العزم الجماعي للهيئة على تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والنهوض بالتنمية المستدامة، وإجراء التحولات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.

وسنواصل تجديد الجهود المتعددة الأطراف للوفاء بوعد خطة عام 2030 وعدم ترك أحد خلف الركبقالت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى