تفجيرات البيجر في لبنان.. عملية استخباراتية دقيقة تزعزع حزب الله وتهدد الأمن
كشف مصدر أمني لبناني لشبكة “الجزيرة” عن تفاصيل جديدة حول سلسلة الانفجارات التي هزت لبنان يوم الثلاثاء، حيث انفجرت أجهزة اتصال “بيجر” يستخدمها عناصر حزب الله، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 2750 آخرين، ووفقًا للمصدر، كانت الأجهزة مفخخة مسبقًا بعبوات صغيرة لم تتجاوز زنتها 20 غرامًا من المواد المتفجرة.
تفاصيل العملية وتوقيت الاستيراد
وأشار المصدر إلى أن أجهزة البيجر التي انفجرت تم استيرادها إلى لبنان قبل 5 أشهر، وحاليًا يتم التحقيق في عدة فرضيات حول كيفية تفعيل هذه العبوات المتفجرة، وقد أفادت تقارير إعلامية لبنانية بأن إسرائيل قد تكون وراء العملية، حيث يشتبه بأنها اخترقت أجهزة الاتصال وفجرتها عن بُعد باستخدام تقنية لاسلكية.
أهداف ورسائل وراء التفجيرات
ووفقًا لمصدر أمني، يبدو أن من نفذ هذه العملية كان يسعى لتوجيه رسالة قوية ومحددة، وقد تم التخطيط لها منذ فترة طويلة، وشملت التفجيرات عدة مناطق استراتيجية، منها الضاحية الجنوبية لبيروت، البقاع، وجنوب لبنان، حيث تنتشر وحدات حزب الله.
اختراق تقني وإشارات لتفوق استخباراتي
وسلطت التقارير الضوء على استخدام أجهزة البيجر في التواصل الداخلي المشفر لعناصر حزب الله، ويشير ذلك إلى اختراق استخباراتي متطور، يُعتقد أن إسرائيل تقف وراءه، حيث تمكنت من الوصول إلى البنية التحتية لاتصالات الحزب، ما يعكس مستوىً عاليًا من التفوق التقني والاستخباراتي.
أبعاد التفجيرات وردود الفعل
وانفجارات أجهزة البيجر تثير تساؤلات حول قدرة إسرائيل على اختراق اتصالات حزب الله، وإمكانية تصعيد الصراع في المنطقة، كما تعكس العملية تعقيدات المواجهة بين الطرفين في ظل الظروف الحالية، وتطرح تساؤلات حول استعدادات حزب الله لمثل هذه الاختراقات في المستقبل.
المصدر موقع الفجر
اكتشاف المزيد من نهج
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.