الجونة السينمائي 7.. دورة سينمائية دسمة (من أجل الإنسانية)



الكثير من الأفلام والأنشطة السينمائية والفنية المختلفة تشهدها الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي في الفترة من 24 أكتوبر وحتى بداية نوفمبر المقبل، لتصبح دورة سينمائية دسمة سواء للصناع والحضور ولمحبي السينما.

سينما الإنسانية والمقاومة

 

منذ الدورة الأولى اختار القائمين على المهرجان “سينما من أجل الإنسانية” شعارا للجونة السينمائي، ولأن السينما هى لغة المقاومة والفن وهو وسيلة يقدم من خلالها الصناع رسالتهم إلى العالم. 

 

يسرا: الفن هو اللغة الوحيدة القادرة على توحيد الشعوب

 

وهو ما عبرت عنه الفنانة يسرا عضو اللجنة الاستشارية العليا:”الفن هو اللغة الوحيدة بيننا وبين العالم، وقادر على توحيدنا إذا استخدمناه صح”، وأشارت يسرا إلى أنه خلال الدورة السادسة العام الماضي تم التأكيد من خلال الإعلام على أن المهرجان ليس مجرد سجادة حمراء فقط.

عمرو منسي:المهرجان يواصل دعمه لـ فلسطين ولبنان 

أما عمرو منسي المدير التنفيذي للمهرجان فأشار إلى دور المهرجان في دعم القضية الفلسطينية من خلال عروض الأفلام العام الماضي التي أظهرت حجم معاناة الشعب الفلسطيني، وهو تأكيدا على شعار المهرجان “سينما من أجل الإنسانية”، وأكد على أن المهرجان هذا العام يواصل دعمه لفلسطين إلى جانب أيضًا الدعم للشعب اللبناني، وللعام الثاني على التوالي يخصص الجونة السينمائي برنامج “نافذة على فلسطين”، وهو صورة من صور الدعم للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان المستمر على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية لما يزيد عن عام، ولتسليط الضوء على مأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود.
 

ماريان خوري: لا يمكن أن نكون مهرجانًا في المنطقة العربية، ولا نكون جزءًا مما يحدث في فلسطين

 

وعن أهمية وجود برنامج يركز على فلسطين في مهرجان عربي مثل الجونة، أوضحت المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، ماريان خوري إنه أمر “بالغ الأهمية” وأولوية قصوى بالنسبة إلينا في المهرجان”، مشددة على أنه “لا يمكن أن نكون مهرجانًا في المنطقة العربية، ولا نكون جزءًا مما يحدث في فلسطين”. 

 

وأضافت خوري، أن ما يحدث، لا يمس فقط الفلسطينيين واللبنانيين، ولكننا جميعًا شركاء، ولا أستطيع إلا أن أرى الأمر بهذه الطريقة”

وبدوره علق أندرو محسن، رئيس البرمجة في المهرجان: “قد يكون دور الفن صغيرًا في مواجهة الإبادة التي تحدث في فلسطين، لكننا نؤمن بأهمية التأثير الذي تلعبه السينما في إيصال صوت الشعب الفلسطيني. لذلك آثرنا استمرار هذا البرنامج للسنة الثانية على التوالي، خاصة بعد ما لمسناه من حراك إيجابي حققه صناع السينما المؤمنون بالقضية الفلسطينية”.
 

برنامج نافذة على فلسطين

 

ويضم برنامج نافذة على فلسطين 6 أفلام هي “أندر” وهو فيلم وثائقي قصير من إخراج كمال الجعفري يستعرض تأثير الديناميت على الأرض في أثناء عمل المزارعين ولعب الأطفال، من خلال لقطات أرشيفية. يذكرنا الفيلم بأن فلسطين هي أرض خاضعة للمراقبة الجوية، في إطار سعي الاحتلال للاستيلاء عليها. 
 

والفيلم الروائي القصير “خالد ونعمة” إخراج سهيل دحدل، ويروي الفيلم قصة خالد، صبي بدوي يبلغ من العمر عشر سنوات، ينطلق مع عنزته الأثيرة “نعمة” في مهمة لاستعادة ذاكرة أبو مريم، الرجل الوحيد القادر على إنقاذ قريتهم من الهدم على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
 

فيلم روائي قصير آخر في البرنامج وهو “فيلم قصير عن الأطفال” إخراج إبراهيم حنضل، عن أربعة أطفال يعيشون في مخيم للاجئين في بيت لحم، يقررون التسلل دون علم ذويهم لزيارة البحر للمرة الأولى في حياتهم.
 

 

الفيلم السوري “المخدوعون”

 

والفيلم السوري “المخدوعون” وهو فيلم روائي طويل إخراج توفيق صالح، إنتاج 1972 والفيلم يعرض في نسخته المرممة، ويستعرض قصص ثلاثة رجال من خلفيات مختلفة يجمعهم التهجير واليأس والأمل في مستقبل أفضل، يحاولون شق طريقهم عبر الحدود من العراق إلى الكويت، مختبئين داخل خزان شاحنة في رحلة بحث عن الأمان.
كما يعرض فيلم “المفتاح” إخراج ركان مياسي، تدور الأحداث حول عائلة إسرائيلية تسمع يوميًا في المساء صوت مفتاح غامض يخترق مقبض باب منزلها، ومع فشلهم في تحديد مصدر الصوت، يبدأ توازن حياتهم بالاختلال تدريجيًا.
 

الفيلم الروائي القصير “مقلوبة” 

 

والفيلم الروائي القصير “مقلوبة” إخراج مايك الشريف، يحكي قصة ليلى، ضابطة إيقاع فلسطينية أمريكية، تزور جدتها خلال عاصفة قوية بحجة مساعدتها في فك حقائبها. ومع تعمق الليل، تكشف الأهداف الحقيقية لزيارتها تدريجيًا.
 

 

وضمن الأقسام المختلفة يعرض المهرجان أفلاما فلسطينية أخرى منها الفيلم القصير “برتقالة من يافا” إخراج محمد المغني، حول شاب فلسطيني يستقل سيارة أجرة لكى يعبر بها من نقطة تفتيش إسرائيلية. وعندما يكتشف السائق فاروق أن محمد فشل بالفعل في تجاوز نقطة تفتيش أخرى، تبدأ الأزمة. 
 

الفيلم القصير “ما بعد”

 

والفيلم القصير “ما بعد” إخراج مها حاج، يحكي الفيلم قصة زوجان يعيشان في مزرعتهما المنعزلة، حيث يعتنيان بمحصول والحيوانات وينغمسان في نقاش اختيارات أبنائهما، إلى أن يظهر في الصورة غريب يعكر صفو حياتهما مُعيدا إليها ماض أليم.
 

وفيلم المخرجة ليلى عباس “شكرا لأنك تحلم معنا” عن أب يتوفى ويترك مبلغا كبيرا في البنك، تضع الشقيقتان خلافاتهما جانًبا وتتحدان لمواجهة القانون المستمد من الشريعة الذي يمنح أخيهما ضعف ميراث الواحدة منهما.

 

تكريمات وجلسات حوارية

 

خلال الدورة السابعة، يكرم الفنان المصري محمود حميدة بجائزة الإنجاز الإبداعي عن مسيرته الفنية الحافلة، ويكرم المهرجان أيضًا السينمائيين اللبنانيين جوانا حاجي توما وخليل جريج عن مسيرتيهما في السينما الوثائقية والروائية، وتأثير أفلامهما على الساحة السياسية خاصة أعمال “خيام” و”رماد” و”الفيلم المفقود”.

 

وتشهد فعاليات الدورة السابعة جلسات حوارية منها جلسة المخرج العالمي هاني أبو أسعد المرشح مرتين لجائزة الأوسكار وساهم بأفلامه في إيصال رسائل عميقة وترك بصمة لا تُنسى، لا سيما من خلال أعمال مثل “الجنة الآن” (2006) و”عمر” (2013).
 

إلى جانب جلسة حوارية مع الفنانة والإعلامية إسعاد يونس تديرها الفنانة يسرا،وتكشف إسعاد يونس خلالها عن أبرز محطات مسيرتها المتنوعة، والتي قدمت خلالها العديد من الأدوار في السينما والتليفزيون والمسرح.




المصدر موقع الفجر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى