حقيقة عودة مصر لمؤشر ” جيه بي مورجان” للسندات الحكومية للأسواق الناشئة.. بـ4 عوامل حاسمة


بعد 10 سنوات.. مصر تكثف جهودها لإعادة إدراجها على مؤشر “جي بي مورجان” للسندات

 

تعمل مصر على تكثيف جهودها للعودة إلى مؤشر السندات الرئيسي لبنك  جيه بي مورجان تشيس آند كو، بعد أن تم استبعادها من هذا المؤشر في 31 يناير 2023. هذا الاستبعاد يعني أن مصر غير مؤهلة لإعادة الإدراج لمدة 12 شهرًا على الأقل، مما يضعها في موقف صعب.

 

واستعادت مصر جاذبيتها للأموال الساخنة منذ أن سمحت لسعر الصرف بالتحرك وفق آليات العرض والطلب، وهي خطوة يفترض أن تفتح الطريق خلال الفترة المقبلة لعودتها لمؤشر “جيه بي مورجان” للسندات الحكومية بالأسواق الناشئة بعد أن جرى استبعادها مطلع هذا العام.

 

أكدت مصر منذ مارس الماضي (شهر التعويم) رغتبها في العودة للمؤشر الشهير وفقًا لتقرير حديث لوكالة بلومبرج للأنباء

 

وتسعى مصر حاليًا إلى تقريب موعد هذه العودة التي تتحقق في ضوء 4 عوامل، هي تجاوز العائد على سنداتها عتبة الـ20% وتحول سعر الفائدة المعدل حسب التضخم خلال الفترة الأخيرة إلى إيجابي لأول مرة منذ سنوات، وتراجع المخاطر المرتبطة بالعملة وبتعثر سداد التزاماتها الخارجية.

 

اهم النقاط الرئيسية:

الاستبعاد من المؤشر: تم استبعاد مصر من مؤشر السندات الحكومية للأسواق الناشئة، مما أثر على القدرة على جذب الاستثمارات.
الجهود المبذولة: تسعى الحكومة المصرية لتحقيق شروط إعادة الإدراج، مما قد يفتح لها أبوابًا جديدة للاستثمار.
التوقعات المستقبلية: من المحتمل أن يتخذ بنك جي بي مورغان قرارًا بشأن إدراج مصر في النصف الأول من عام 2025، مع إمكانية تحقيق ذلك بشكل رسمي في عام 2026.
 

التأثيرات المحتملة:

زيادة الاستثمارات: إذا نجحت مصر في العودة إلى المؤشر، فقد تجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مما يعزز الاقتصاد الوطني.
تحسين التصنيف الائتماني: العودة إلى المؤشر قد تؤدي إلى تحسين التصنيف الائتماني لمصر، مما يسهل عليها الاقتراض.
التأثير على الأسواق الناشئة: يمكن أن يؤثر إدراج مصر مرة أخرى في المؤشر على ديناميكيات السوق في المنطقة.

الخلاصة:
تعتبر جهود مصر للعودة إلى مؤشر السندات خطوة استراتيجية مهمة، حيث يمكن أن تعزز من مكانتها في الأسواق المالية وتجذب الاستثمارات المطلوبة لدعم الاقتصاد.

 

ماذا يعني استبعاد مصر من مؤشر جي بي مورجان للأسواق الناشئة؟

 

وجاء استبعاد مصر  في أوائل عام 2024 في الوقت الذي عانت فيه مصر من أزمة صرف أجنبي مروعة تركت المستثمرين الأجانب يكافحون لتحويل أموالهم.

وكان هناك تحول منذ ذلك الحين، حيث تدعمت البلاد الآن بالاستثمارات والقروض من خطة إنقاذ عالمية بقيمة 57 مليار دولار بقيادة الإمارات العربية المتحدة وصندوق النقد الدولي.

وكانت مصر المفضلة لدى مستثمري التجارة المحمولة لسنوات قبل جائحة كوفيد، وهي تستعيد جاذبيتها بعد أن سمحت السلطات في مارس/آذار للجنيه بالهبوط بنحو 40% مقابل الدولار، كما رفعت أسعار الفائدة 600 نقطة أساس إلى 27.25%.

ويمارس بعض المستثمرين في الأسواق الناشئة الآن ضغوطا لإعادة إدراج مصر في مؤشر جي بي مورغان، مما سيسمح لهم بالاستثمار في الديون بالعملة المحلية بما يعتبرونه أسعارا جذابة، وفقا للأفراد.

 

 

حقيقة أن مصر تم شطبها من البورصة مرتين

 

ولكن حقيقة أن مصر تم شطبها من البورصة مرتين خلال العقد ونصف العقد الماضيين، الأولى خلال الاضطرابات السياسية في عام 2011، تجعل القرار يتطلب دراسة بعناية خاصة على حد وصف “بلومبرغ”.

وقال الأشخاص إن جي بي مورغان يحتاج إلى ثقة قوية بالمؤشرات المالية للبلاد أولًا.

وكانت قد تلاشت المخاوف من تخلف مصر عن السداد، في حين تجاوزت العائدات على السندات 20 نقطة مئوية وتحول سعر الفائدة المعدل حسب التضخم إلى إيجابي لأول مرة منذ سنوات، مما عزز المؤشرات الصعودية.

وحتى الآن، كانت معظم التدفقات الأجنبية الجديدة في سندات الخزانة قصيرة الأجل، وإعادة إدراج جي بي مورغان ستسمح للحكومة المصرية بجذب الاستثمارات طويلة الأجل من الصناديق السلبية التي تتبع المؤشر.

 

 

تعريف مؤشر جيه بي مورجان

هو مؤشر للسندات الحكومية للأسواق الناشئة، يضم مجموعة من السندات الحكومية، ويدير بنك جيه بي مورجان المؤشر الذي يجذب إليه العديد من المستثمرين الراغبين في التعامل على سندات الأسواق الناشئة للاستفادة من عوائدها المرتفعة.

كما يدير بنك جيه بي مورجان، أموال المستثمرين ويضمن لهم تحقيق عوائد مرتفعة، لذا يجري البنك مراجعات دورية لاستبعاد السندات غير القابلة للتنفيذ، ببساطة التي تحمل مخاطر كبيرة تتعلق بالتعثر في السداد أو بسعر صرف العملة، وفي حالة مصر اشتكى المستثمرون المتعاملون على السندات خلال العامين الماضيين من تكبدهم خسائر نظرا لتعدد أسعار صرف الدولار.

مؤشر جي بي مورجان

عودة مرتقبةعلى مؤشر بولمبرج للأسواق الناشئة

أكد أستاذ اقتصاد وخبير استثمار، ماجد عبدالعظيم، أن الأوضاع الاقتصادية آخذة في التحسن منذ توقيع صفقة “رأس الحكمة” والتوصل لاتفاق مع صدوق النقد الدولي وتحرير سعر الصرف، مضيفا في الوقت الحالي بات دخول أو خروج المستثمر الأجنبي أسهل بفعل استقرار أسعار الصرف وارتفاع مستويات السيولة المصرفية في البنوك.

 

وأوضح أن مصر تمكنت من استعادة ثقة المؤسسات الدولية والمستثمرين الأجانب خلال الفترة الأخيرة وسط تراجع مخاطر العملة والتعثر في سداد الالتزامات الخارجية، متوقعًا أن تسهمل كل هذه العوامل في تسهيل عودة مصر لمؤشر جيه بي مورجان.

 

وأكد أن هذه العودة ستسمح لمصر بالوصول إلى عدد كبير من مستثمري الأسواق الناشئة، بالتالي تعزيز جاذبية سنداتها في أسواق الدين العالمية ما يمنحها مرونة أكبر لإصدارها بعوائد أقل مستقبلًا.

وفي يونيو الماضي، أدرج جيه بي مورجان الهند على مؤشره لسندات الأسواق الناشئة، ما سمح لها بجذب استثمارات أجنبية غير مباشرة بقرابة 13 مليار دولار حتى تاريخه.

 

متي تعود مصر لـ “جيه بي مورجان”؟

ووفقا لبنك جيه بي مورجان مصر غير مؤهلة لإعادة إدراجها لمدة لا تقل عن 12 شهرًا من استبعادها، وفي هذا الإطار توقعت مصادر لوكالة بلومبرج أن يدرج البنك مصر على قائمة الدول الخاضعة للمراقبة خلال النصف الأول من العام المقبل ليتخذ قراره بإعادة إدراجها بنهاية 2025 أو يؤجله إلى 2026.

واعتبرت المصادر أن جيه بي مورجان بحاجة لوقت للتأكد من استقرار الأوضاع الاقتصادية والمالية في مصر قبل عودتها إلى مؤشره لسندات الأسواق الناشئة، لافتة إلى أن مصر جرى شطبها من المؤشر بواقع مرتين خلال أقل من 15 عامًا، إذ تعرضت للاستبعاد في أعقاب الاضطرابات السياسية في 2011، وجرت إعادتها في فبراير 2022 لتخرج ثانية في يناير الماضي.

 

ديسمبر المقبل: مصر تستعد للحصول على تمويل ضخم أوروبي

 

وقالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، إن مصر سوف تحصل على 2.9 مليار دولار تمويل تنموى من الاتحاد الأوروبي ديسمبر المقبل.

 

وأضافت المشاط في أول مؤتمر صحفي لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن تفعيل قانون التخطيط الجديد خلال العام المالى 2026/2027 وأنه يجرى ضبط اللائحة التنفيذية الخاصة به حاليا بعد الموافقة على القانون منذ نحو 11 شهرا.

 

ونوهت إلى أن حجم الإتاحات لبرنامج حياة كريمة بالمحافظات بلغ 274 مليار جنيه من إجمالي المخصصات لمشروعات في مجالات مختلفة منها محو الأمية، وتطوير المستشفيات والمدارس والصرف الصحي وغيرها، وأن هناك 40 مليار دولار تمويلات تنموية ميسرة، خلال نحو 4 سنوات.

 

وكانت مصر قد حصلت على دعم قيمته 12.2 مليون يورو، من الاتحاد الأوروبي، لتلبية احتياجات اللاجئين، فيما منحت المقيمين غير الشرعيين على أراضيها، عاما إضافيا لتوفيق أوضاعهم.

 

واعلنت الحكومة المصرية بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، برنامجًا مشتركا للأمم المتحدة، يتم تنفيذه بواسطة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، ويونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، في إطار المنصة المشتركة للاجئين والمهاجرين.

وحسب بيان إطلاق البرنامج، فإن على الرغم من تزايد الاحتياجات نتيجة تدفق اللاجئين من السودان منذ أبريل 2023، تواصل مصر جهودها لتقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم، للاجئين والمهاجرين في أوضاع هشة.

 




المصدر موقع الفجر


اكتشاف المزيد من نهج

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من نهج

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading