جدل 25 يناير الثورة أو عيد الشرطة “مضيعة للوقت”

أكدت الإعلامية لميس الحديدي، أن الجدل الذي يتجدد كل عام في ذكرى 25 يناير حول الاحتفال بعيد الشرطة أو ذكرى ثورة يناير أصبح مضيعة للوقت والجهد.
وأوضحت “لميس الحديدي” خلال تقديم برنامجها “كلمة أخيرة” المذاع على فضائية “أون” مساء السبت، أن هذا اليوم يحمل حدثين بارزين في التاريخ المصري؛ الأول هو عيد الشرطة، الذي يخلد ذكرى موقعة الإسماعيلية عام 1952، حيث استشهد 50 من رجال الشرطة في مواجهة الاحتلال الإنجليزي، ما يجسد تضحيات الشرطة المصرية عبر العصور.
ثورة يناير.. أحلام الشباب
وأشارت إلى أن الحدث الثاني هو ذكرى ثورة يناير، التي نص عليها الدستور المصري، والتي انطلقت قبل 14 عامًا بقيادة الشباب حالمين بشعارات العيش، الحرية، والعدالة الاجتماعية.
وأضافت: “رغم أن الثورة تعرضت لاحقًا للانحراف وانتهت بما عايشناه جميعًا، إلا أنها تظل صفحة مهمة من صفحات التاريخ المصري التي لا يمكن إنكارها أو محوها”.
تعلم من التاريخ لبناء المستقبل
وقالت “لا يمكننا أن نطوي صفحات التاريخ أو نغيرها بسبب اختلافنا معها. بدلًا من ذلك، يجب أن نقرأ التاريخ بتمعن لفهم الأخطاء التي أدت إلى تلك الأحداث، والعمل على عدم تكرارها”.
وتابعت “الشعوب التي تسعى لبناء مستقبلها لا تتجاهل تاريخها، بل تتعلم منه. علينا أن نركز على أهداف واضحة لتحسين حياة الناس وتحقيق مطالبهم في الحرية والديمقراطية”.
التحديات الراهنة والأهداف المستقبلية
واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية مواجهة التحديات الراهنة بتحقيق تطلعات الشعب المصري.
وقالت “ما يجب أن نسعى إليه هو تلبية مطالب الناس الأساسية وتحقيق العدالة الاجتماعية. هذا هو الطريق الوحيد الذي يضمن مستقبلًا أفضل لمصر، بعيدًا عن الجدل الذي يستهلك الوقت دون جدوى”.
المصدر موقع الفجر