نداء لجمع 371.4 مليون دولار لتعزيز الدعم المنقذ للحياة – قضايا عالمية

أعلن نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عمران رضا، في السراي الكبير في بيروت، عن النداء الذي يمدد جهود الطوارئ حتى مارس 2025.
وهو يعتمد على النداء العاجل الأصلي الذي تم إطلاقه في أكتوبر 2024، في أعقاب أكبر تصعيد للصراع منذ حرب لبنان عام 2006.
يستهدف هذا التمديد تقديم الإغاثة الفورية للفئات السكانية الأكثر ضعفًا – المواطنين اللبنانيين واللاجئين والمهاجرين السوريين والفلسطينيين – مع استكمال خطة الاستجابة للبنان (LRP)، التي تعمل بمثابة الإطار الشامل للجهود الإنسانية وجهود تحقيق الاستقرار.
وتشمل الأولويات الرئيسية المساعدة الغذائية، ودعم فصل الشتاء، والإصلاحات الطارئة، وحماية المدنيين، إلى جانب معالجة الفجوات في البنية التحتية للرعاية الصحية والمياه والتعليم.
صراع مدمر
وعلى الرغم من الأزمات الشديدة التي عانت منها البلاد على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، وصف السيد رضا عام 2024 بأنه أحد أحلك سنوات لبنان، حيث اتسم بدمار واسع النطاق.
الصراع، الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023 واشتد على مدى ستة أسابيع مدمرة من أواخر سبتمبر/أيلول إلى أوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وتسببت في مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة 16000 وتشريد أكثر من مليون شخص.
وأدى تدمير المنازل والبنية التحتية الحيوية والخدمات الأساسية إلى تفاقم معاناة المتضررين.
شهر فصاعدا
رغم وقف الأعمال العدائية.. ولا يزال أكثر من 125,000 شخص نازحين ووصف السيد رضا أن مئات الآلاف الذين يحاولون العودة إلى ديارهم “يحزنون ويكافحون ويبحثون عن طريق للمضي قدمًا”.
وأوضح وزير البيئة ومنسق لجنة الطوارئ الحكومية ناصر ياسين: “في حين أن المساعدات الإنسانية الإضافية ضرورية، إلا أن المؤسسات اللبنانية والقطاع العام بحاجة أيضًا إلى دعم كبير لدعم جهود الإغاثة الإنسانية”. منع انهيار الخدمات الأساسية والاجتماعية”.
وأضاف: “وبالمثل، تحتاج البلديات والسلطات المحلية بشكل عاجل إلى تمويل طارئ لمواصلة عملياتها، نظراً لدورها في الخطوط الأمامية والعبء الثقيل الذي تتحمله نتيجة الحرب”.
وبعيداً عن الدمار المادي، فإن التأثير النفسي للحرب لا يزال عميقاً، حيث يعاني العديد من الناس – وخاصة الأطفال – من الصدمات التي قد تستمر لسنوات.
الخطوات التالية
ودعا السيد رضا إلى استمرار الدعم الدولي لمساعدة البلاد خلال أشهر الشتاء والبدء في التعافي.
وإلى جانب الأمم المتحدة، تظل الحكومة اللبنانية ملتزمة بقيادة استجابة منسقة وشفافة وخاضعة للمساءلة.
وأوضح نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي: “هدفنا هو التركيز معًا على سد الاحتياجات الإنسانية الفورية من خلال التخطيط طويل المدى للتعافي، بأكثر الطرق كفاءة وشفافية”.
وفي الوقت نفسه، تقوم وكالة الأطفال اليونيسف بتوفير الغذاء والمواد الأساسية للعائلات الضعيفة العائدة من سوريا والتي تواجه صعوبات شديدة.
وقال أخيل آير، ممثل اليونيسف في لبنان: “هذا جزء من عدة عمليات توزيع نقوم بها في عدة مواقع بالتعاون مع عدد من الشركاء مثل الصليب الأحمر اللبناني”.
إن التمويل والموارد المستدامة ضروريان لتحقيق الاستقرار في الوضع، وتقديم المساعدات للمحتاجين، وتمكين لبنان من التعافي من أحد أحلك الفصول في تاريخه الحديث.