تقارير اليونيسف عن تصاعد العنف ضد الأطفال في منطقة الساحل الوسطى في أفريقيا – قضايا عالمية


وكشفت الوكالة أنه في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، ارتفعت حالات تجنيد الأطفال واستخدامهم في الجماعات المسلحة إلى جانب عمليات القتل والتشويه بنسبة تزيد على 130 في المائة بين الفترتين الزمنيتين.

حماية الضعفاء

وشدد جيل فاجنينو، المدير الإقليمي لليونيسف لغرب ووسط آسيا، على الحاجة إلى الحد من الارتفاع المثير للقلق.

“يحتاج المدنيون إلى الحماية من جميع أشكال العنف. تحتاج المجتمعات العالقة في القتال إلى الحماية. وأضاف أن عدداً كبيراً جداً من الأطفال يتأثرون بالانتهاكات الجسيمة لحقوقهم، بما في ذلك القتل والاختطاف والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة.

إن ضمان حماية الأطفال أمر بالغ الأهمية، ويجب أن تتوقف حوادث العنف في منطقة الساحل الوسطى إذا أريد للأطفال إعمال حقوقهم الأساسية في الحياة بموجب الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والميثاق الأفريقي الإقليمي لحقوق ورفاهية الأطفال. الطفل.

وأضاف السيد فاجنينو: “تدعو اليونيسف جميع المشاركين في الأزمة المستمرة في وسط الساحل إلى وضع حد لجميع أشكال العنف والقتل والإساءة للأطفال، بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الدولي”.

الوضع متقلب

ولا يزال الوضع الأمني ​​في وسط منطقة الساحل متقلباً، مع وقوع هجمات متكررة على المدنيين على خلفية التوترات السياسية وتزايد الاحتياجات الإنسانية. وفي الفترة بين فبراير/شباط وأبريل/نيسان، تم الإبلاغ عن أكثر من 1180 حادثة أمنية، أودت بحياة ما يقرب من 3400 شخص.

ومما يرمز إلى الوضع المزري، تم الإبلاغ عن مقتل عدة مئات من الأشخاص في بوركينا فاسو، مع تقارير تفيد بمقتل أكثر من 220 مدنياً، من بينهم 56 طفلاً، في هجمات قيل إن الجيش نفذها في قريتين في يوم واحد في أواخر فبراير.

وبالمثل، في مالي، اختطفت الجماعات المسلحة حوالي 110 رجال مدنيين كانوا يسافرون على متن ثلاث حافلات بين مدينتي باندياجارا وبانكاس، في منتصف إبريل/نيسان. ولم يتم إطلاق سراحهم بعد.

انتهاكات جسيمة بحق الأطفال

حدد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1612، الذي تم تبنيه في عام 2005، ستة انتهاكات جسيمة ضد الأطفال: تجنيد الأطفال واستخدامهم كجنود، والقتل والتشويه، والعنف الجنسي، والاختطاف، والهجمات على المدارس أو المستشفيات، والحرمان من وصول المساعدات الإنسانية.

ومن خلال تسليط الضوء على هذه الانتهاكات، سعى القرار إلى تحفيز الجهود العالمية لحماية الأطفال في مناطق الصراع والتخفيف من الأثر المدمر للحرب على حياة الصغار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى