هل توافق إسرائيل على الهدنة أم ستجتاح رفح؟.. خبراء يجيبون


تواصل مصر جهودها المضنية للوصول إلى هدنة شاملة في قطاع غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي.
ولم تتوقف اتصالات القاهرة مع مختلف الأطراف خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس، للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، وهي مستمرة في هذا الجهد حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعًا على الأرض.

استمرار المباحثات

حيث أفادت لقناة “القاهرة الإخبارية”، نقلًا عن مصدر رفيع المستوى، باستمرار المباحثات في العاصمة المصرية القاهرة بحضور الوفود القطرية والأمريكية وحركة حماس الفلسطينية؛ لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف المصدر، أن المباحثات مستمرة من العاشرة صباح اليوم وسط توافق ملحوظ حول بعض النقاط الخلافية، مشددًا على الجهود المصرية الحثيثة للحفاظ على المسار التفاوضي.

وأوضح المصدر أن الوفد الأمني المصري، أكد لكافة الأطراف المشاركة، خطورة التصعيد وعدم الالتزام بالمسار التفاوضي.

المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

ويشمل المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة  3 مراحل:

المرحلة الأولى

وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما.
إطلاق حماس سراح 33 من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
سحب إسرائيل قواتها جزئيا من غزة والسماح للفلسطينيين بحرية الحركة من جنوب القطاع إلى شماله.

المرحلة الثانية

فترة أخرى مدتها 42 يوما تتضمن اتفاقا لاستعادة “هدوء مستدام” في غزة، وهي عبارة قال مسؤول مطلع على المحادثات إن حماس وإسرائيل اتفقتا عليها من أجل عدم مناقشة “وقف دائم لإطلاق النار”.
انسحاب كامل لمعظم القوات الإسرائيلية من غزة.
إطلاق حماس سراح أفراد من قوات الاحتياط الإسرائيلية وبعض الجنود مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.

المرحلة الثالثة

الانتهاء من تبادل الجثامين والبدء في إعادة الإعمار وفقا لخطة تشرف عليها قطر ومصر والأمم المتحدة، وإنهاء الحصار الكامل على قطاع غزة

مصير الحرب في قطاع غزة

ومن جانبه قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن مصر تبذل جهودا كبيرة من أجل وقف إطلاق النار بقطاع غزة من أجل الحفاظ على دماء الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى الحفاظ على الأمن القومي المصري.

و أضاف «حسن» في تصريحات خاصة لـ “الفجر”، أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية عندما أعلنوا أنهم يوافقون على الهدنة من أجل بعث رسالة إلى العالم أن إسرائيل تريد وقف إطلاق النار والأمر الآن غي يد حماس ولكن عندما وافقت حماس على المبادرة المصرية تراجعت إسرائيل عن موافقتها مشيرًا إلى أن واشنطن وتل أبيب كانوا يظنون أن حماس لن توافق على المبادرة المصرية.

لفت إلى أن دخول إسرائيل إلى رفح كان على علم الولايات المتحدة الأمريكية وأن أمريكا أعلنت السيناريو الآتي:”  دخول إسرائيل رفح بشكل جزئي بعد ذلك الموافقة على المبادرة المصرية بعد ذلك عودة الأسري” موضحًا أن اجتياح رفح جاء من أجل إرضاء المتطرفين في حكومة نتنياهو وبعد ذلك الموافقة على المبادرة من أجل عدم الدخول في صراع مع مصر غي النهاية تصدير للشعب الإسرائيلي أنه بطل استطاعة ارجاع الأسري.

السفير رخا أحمد حسن

أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الجمعة القادمة سنصل إلى حل واضحة بخصوص المبادرة المصرية، وذلك قبل التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على عضوية فلسطين الكاملة بمجلس الأمن.

 

اجتياح واسع للرفح 

أوضح الدكتور خالد سعيد، المتخصص في الشأن الإسرائيلي،  أن إسرائيل ستقوم باجتياح رفح ولن توافق على المبادرة المصرية وذلك يؤثر على العلاقات المصرية الإسرائيلية.

و أضاف «سعيد» في تصريحات خاصة لـ “الفجر”، أن إسرائيل تحاول استغلال الوقت خلال تلك الفترة من أجل التجهيز إلى الاجتياح بشكل كامل مشيرًا إلى أن نتنياهو سيحاول التماطل في المفاوضات من أجل الضغط على حماس من أجل الحصول على تنازلات أكثر.

الدكتور خالد سعيد 

واختتم المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن نتنياهو ينصاع إلى اقتراحات بن غفير وسموتريش من أجل اجتياح رفح.

 




المصدر موقع الفجر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى